لمشاهب هي فرقة موسيقية مغربية تأسست في الدار البيضاء عام 1974، وهي معروفة بذوقها الفريد و تأثرها بالموسيقى الغربية. لمشاهب لها خصوصية إدخال أدوات إلكترونية حديثة وكتابة نصوص تدين السلوك المفرط للنظام المغربي، مؤسسها المرحوم لمراني مولاي الشريف و باقية الاعضاء هم: السوسدي محمد، الشاذلي امبارك، باطما محمد، حمادي محمد.

المستجدات

mardi, janvier 17, 2012

لمشاهب تفقد مشهابا اخر: الفنان محمد السوسدي في ذمة الله

لمشاهب تفقد مشهابا اخر: الفنان محمد السوسدي في ذمة الله


بعد معاناة طويلة مع التهميش و لا مبالاة  المسؤولين عن القطاع الفني بالمغرب، توفي الزجال و مغني مجموعة لمشاهب محمد السوسدي، بمستشفى محمد الخامس بالدارالبيضاء بعد أزمة مفاجئة حادة في جهازه التنفسي ألمت به صباح الثلاثاء 17 يناير، مسدلا الستار عن حياة فنية حافلة، من العطاء الفني مع مجموعة لمشاهب امتدت نحو  أربعين سنة من العطاء. جال فيها بين خشبات المسارح المغربية والعالمية ،  ليجد نفسه في نهاية المطاف دون سند حقيقي. بعد رحيل الشريف ومحمد باطمة الى دار البقاء. وكان موقع وجهات نظر وأسبوعية الحياة اخر منبر اعلامي قاما باستجواب الراحل محمد السوسدي قبل أسبوع من رحيله المفاجئ. ويذكر أن السوسدي كان يستعد لاصدار ألبوم جديد يقدم من خلاله فرقة شابة متكونة من أبناءه الثلاثة عبدو وحمزة و مهدي السوسدي للجمهور  في قالب مشاهبي جديد وتوزيع عصري ليسلم مشعل لمشاهب للجيل القادم لكن قدر الله كان الأسبق.
 ولد محمد السوسدي سنة 1952 بحي كاسطور بالحي المحمدي معقل الظاهرة الغيوانية، مارس، منذ طفولته، التمثيل مع مسرح "الخلود" بالحي المحمدي، قبل أن ينضم إلى مجموعة حسن السوداني، إذ كان يؤدي مقاطع من الأغاني الهندية التي كان يتقنها، بين المشاهد المسرحية.
 في سنة 1969، حصل السوسدي على جائزة أحسن صوت، بعدما أدى أغنية" دوستي" بالهندية، في برنامج المسابقات التلفزيوني "الوقت الثالث".
 التحق السوسدي بعد ذلك بمسرح الطيب الصديقي وشارك معه في العديد من الأعمال المسرحية، إلى غاية 1972.
 في تلك الفترة كان مبارك الشادلي، بصدد تأسيس مجموعة جديدة، فلم يكن أمامه سوى الاتصال بمحمد السوسدي، الذي لم يتردد لحظة واحدة في قبول عرض الشادلي، والانضمام إلى المجموعة، التي كانت هي الثالثة بعد مجموعتي ناس الغيوان وجيل جيلالة.
 دخل السوسدي عالم الغيوان، مع المجموعة التي أطلق عليها اسم "أهل الجودة"، وكانت تضم، بالإضافة إلى الشادلي، عبد الرحيم معلمي، وصلاح نور، وسعيد سعد، والصوت النسوي حليمة.
 في أواخر سنة 1972 تمكنت المجموعة الجديدة من دخول المنافسة بخمس أغان، منها "واهيا الغادي بيا"، و"لكناوي"، و"يا لهاجر وطانو" وكانت كلها من كلمات وألحان مبارك الشادلي، كما استطاعت المجموعة في فترة وجيزة تسجيل أول أسطوانة بشركة "كتبية فون"، وتمكنت من القيام بجولات فنية ناجحة داخل المغرب وخارجه، ورغم هذا النجاح السريع، الذي حققته هذه المجموعة الفتية، إلا أنها لم تقو على المنافسة لتتفكك.
 لم يتوقف السوسدي، عن التفكير في إعادة التجربة مع صديقه الشادلي في تأسيس مجموعة جديدة على أنقاض "أهل الجودة"، مع تفادي الوقوع في أخطاء الماضي، من خلال التركيز على الكلمات المعبرة والألحان الجيدة، وتفويض أمور المجموعة إلى مدير يتكلف بأعمالها، فظهرت مجموعة جديدة باسم "الدقة" وكانت تضم، بالإضافة إلى السوسدي والشادلي كلا من حميد الطاهري مسؤولا عن المجموعة، وعازف "السنتير" محمود، وعازف البانجو سعيد.
 في مدة وجيزة، وتحديدا في صيف 1973 تمكنت المجموعة الجديدة من دخول المنافسة، من خلال القيام بالعديد من الجولات الفنية شملت معظم المدن المغربية، والعديد من الدول الأوروبية، وتمكنت من تسجيل العديد من الأغاني العروفة مثل "ألف ليلة وليلة"، على أسطوانات 45 لفة أصدرتها شركة "فيليبس"، في السنة نفسها، وبعد مدة قصيرة توقف مسار المجموعة.
 في فاتح ماي 1974، التقى الشادلي صدفة محمد البختي، الذي سيبلغه أن الراحل مولاي الشريف لمراني، يبحث عن عضوين جديدين لتطعيم مجموعته "لمشاهب".
 بعد أيام من لقاء البختي، اتصل الشادلي بالراحل لمراني، الذي لم يتردد في ضمه إلى"لمشاهب" رفقة محمد السوسدي، مكان الأخوين أحمد ومحمد الباهيري، اللذين كانا غادرا المجموعة في وقت سابق.
 بعد التحاقه بـ"لمشاهب"، أتحف السوسدي الجمهور المغربي بعشرات الأغاني الجيدة، التي تطرقت لمواضيع اجتماعية ووطنية وعربية نذكر منها، أغنية "فلسطين"، التي استغرق العمل عليها أكثر من سنة، وأدتها المجموعة بموسكو سنة 1978، خلال انعقاد مؤتمر الأممية الاشتراكية، الذي حضره الراحل ياسر عرفات وأصر على الاحتفاظ بنسخة من الأغنية، و"الغادي بعيد"، و"الليل"، و"طبايع الناس"، ورائعة "بغيت بلادي"، التي غنتها المجموعة خمس مرات في حفل واحد في حضرة الملك الراحل الحسن الثاني، الذي أحبها كثيرا، وأمر بتسجيلها باستوديو القصر الملكي، وكان يجد متعة في عزفها على البيانو، لما تحمله من كلمات صادقة تعبر عن حب الوطن، تقول بعض كلمات الأغنية: بغيت بلادي مي وهيه / بغيت بلادي ميمتي راه الدنيا ما دوم / بغيت بلادي ميمتي راه الغربة ما دوم / غراتك ورماتك في بحر ما لوش سواحل / تظل تقيم ليلاتك الصابر في الناس العاقل / ياك سر الخاطر يتغير سره يبقى جوال / ويلي عقلي ومحير وعلى بلادي عوال / بغيت بلادي مي وهيه ...
 ورغم ما حققته أغاني لمشاهب من نجاح، إلا أن أغنية "داويني" تبقى من أروع ما أبدع السوسدي، إذ يقول فيها:
 مال القنديل على الدوام طافي / مال صباحنا شمسه عوافي / أو مال كلتتنا جافة ما بغات تروى / داويني كاملين شلا عذاب اسباب / كل ما نقول عييت عاد بديت عذاب/ حطوني وسط الحصيدة نشالي يا بابا يعلم الله بالمصيدة القلوب الكذابة / الهم تحدى البارح زاد اليوم / واش هاد الغدة أنا قلبي معدوم / و لعفو يا بابا واش الحق يزول / القلوب الكذابة نسونا في المعقول...
 ظل صوت السوسدي متميزا، واستطاع من خلال مشاركة فردية بموسكو الفوز بجائزة أحسن صوت في إحدى المسابقات الفنية، التي شارك فيها فنانون عالميون، حيث أدى أغنية "حمودة"، لتظل هذه صورة هذا الفنان الكبير، الذي كان يتصبب عرقا وهو يصدح بصوته المتميز وسط مجموعة لمشاهب، موشومة بالذاكرة المغربية، الحابلة بالعديد من الوجوه الفنية الرائدة. 
رحم الله محمد السوسدي وأسكنه فسيح جناته وان لله وان اليه راجعون


عبد المنعم صويبي



9 commentaires:

norasalam a dit…

nous sommes à dieu et à lui nous retournons

Rabah ElMounadi a dit…

Que dieu ai pitié de son âme, pas loin d'hier je parlais de lui avec mes amis, kounet nehabouuu bezzaf, allah yarhmou...amine

bakr a dit…

انا لله وانا اليه راجعون من جمعية شهوب قصراوة للفن والتقافة والرياضة على اثر الحادث الجلل الذي اصاب الاسرة الفنية المغربية للثرات لفقدان احد فرسان من فرسان مجموعة المشاهب العتيدة يتقدم رئيس الجمعية لشهب قصراوة باعز التعازي الى اسرة الفقيد المرحوم السيد محمد السوسدي والى مجموعة المشاهب من مدينة القصر الكبير عبد الكريم المراكشي الطيبي النن شعبوشي رشيد ميسور عمر الخمري عمر البوسدراوي ميلود السدراوي عبد السلام البوشيخي محمد الصحراوي تعزيهم الحارة الى الفقيد المرحوم السيد محمد السوسدي ي

mohamed elagoune a dit…

انه يومحزينعلى لما اكنه للمجموعةمنحب وخاصة الصوت الدافى محمد السوسدى الدى كان وزن المجموعة وزجالها الثانى والثالث بعد محمد الباطما واخيه العربى وانا اثق فى الله انه سيتغمده برحمتهكما يتغمدجميع المدافعينعن القضايا العادلة العربية والاسلامية القطرية

Anonyme a dit…

Adieu l'Artiste. Ta voix et tes paroles nous accompagneront pour toujours.Repose en paix.
Mes condoléances à la famille de Si Mohammed Sousdi et aux fans de Lamchaheb.

rachid de khouribga a dit…

تعازي لعائلة الفقيد الصغيرة ولجميع لمشا هبية
لقد تربينا علئ ايدي لمشاهب ولقحونا بمعاني الكرامة وعزة النفس فقد كانوا بوصلة حقيقية لعدد كبير من شباب السبعينات و التمانينات وكان لهم الفضل في تكوين عدد كبير من اطر المغرب الدين اتخدوهم مثال اعلئ لهم

Anonyme a dit…

Adieu l'artiste, légende vivante d'hier virtuose et génie immortel d'aujourd'hui et pour l'eternité.L'echo et l'emotion de ta voix restera et resonnera à jamais dans nos coeurs et notre memoire collective.Merci pour pour ta sensibilité à fleur de peau; ton ch
Avec ta voix vibrante émouvante tu as su éveiller nos conscience et nous a fait rever à un ideal de liberté et justice pour tous.Soussdi en a révé le printemps arabe l'a fait. Paix à toi mes sincéres condoleances à sa famille.Merci de veiller à raviver la flamme de l'espoir que soussdi a éveillé en nous.

ABOU NISSRINE a dit…

L'un après l'autre ,vous nous quittez en silence ,SOUS qui nous avez charmés et avec la voix mélodieuse et avec la parole engagée .Cependant ,VOUS restez enracinés dans nos mémoires et dans nos coeurs à jamais! Nous sommes à DIEU et à LUI nous retournons!

Unknown a dit…

واترجعل حيات تاني افدي التار فزمانو شاعل كبدة تكويها النار اﻷه ارحمك السوسدي مازلت في قلوبنا

الرئيسية